ي بحثنـا هـذا، نسلط الضـوء على قضية البكاء على الإمام الحسين عليه السّلام في محاولة جـادة لتأصيل هذه الظاهـرة وإعطائها بعدها الحقيقي الذي تستحقه، وقد جعلنا بحثنا
هذا في بابين:
الأول: ويتناول المعاني العامة للبكاء في اللغـة والمصطلح وعلـم النفـس، وذلك بغيـة فـهـم البـكاء فهمـاً دقيقاً وفهماً علمياً،
كونه ردّ فعل إنسـاني يمارسه الإنسان منذ نعومة أظافره في كثير مـن المناسبات والأحداث التي يواجهها. كمـا وأنه يتطرق لبعض الظواهر الغريبة للبكاء على الحسين عليه السّلام .

وفي الباب الثاني: وعنوانه «البكاء على الحسين عليه السّلام » نتناول أول مجالس البكاء في الإسلام زمن رسول الله وما رافقها من ظروف خاصة في نشـأتها وتأسيسها. كما ونتناول في هذا البـاب جملة من العناوين البارزة المرتبطة بالبحث والتي تشكل جزءاً ثابتاً من جوهر هذه القضية. ومنهـا: بكاء الرسول الأكرم على الحسين عليه السّلام
وبكاء أمه الزهراء عليها السلام وبكاء أبيه على بن أبي طالب والأئمة من بعده. كذلك نعرض لبكاء سائر الأنبياء على الإمام الحسين، ولبكاء الجن والملائكة عليه. وخلال الباب عينه نعرض
لأهم الروايات عند أهل السنة والشيعة على حد سواء، ثم ننتقل بعدها إلى عمدة البحث
و زبدته التي تندرج تحت عنوان «فضل البكاء على الإمام الحسين عليه السلام.