التّضحية قيمة معنويّة عند البشر أجمع، ولا يوجد لها حدود ما دامت في سياقها، وهكذا تصبح التّضحية مقدّسة عندما ترتبط بالأهداف المُقدّسة، ويصبح أصحابها قدوةً ورمزاً لهذه القيمة.
فالمؤمن حقّاً هو الذي يشري حياته في الدّنيا بالآخرة، ويقدّم كلّ ما عنده لله، في مقابل الجنّة، ولذلك فأمنية المؤمن تخالف أمنية غيره، فهو يريد مزيداً من التّعب، مزيداً من الجهد، وبالتّالي قد يطلب حتّى الموت في سبيل اللّٰه حتى ينال بمرضاته ثواب الاخرة وفي المقابل فإنّ (البخل) من الحواجز الّتي تحجز الإنسان عن الإيمان؛ فالإنسان مجبول على الشحّ، سواء كان غنيّاً أو فقيراً، فلو كان يملك خزائن الله، وخزائن رحمته الّتي وسعت كلّ شيء؛ لقبض يده خشية الإنفاق.