يتناول هذا الكتاب تحولات الإسلام في علاقته بالسياسة والسلطة، مستعرضًا مفهوم "الاستثنائية الإسلامية" الذي يميز الدين الإسلامي في تعامله مع الدولة والمجتمع مقارنة بالتجارب الغربية. من خلال دراسة شاملة للتجارب الإسلامية الحركية في مصر وتونس وتركيا، وتحليل صعود الجماعات المتطرفة مثل داعش، يقدم المؤلف شادي حميد رؤية نقدية لكيفية تشابك الدين بالسياسة، وآثار ذلك على استقرار المنطقة ومستقبلها السياسي. كما يسلط الضوء على فرص الإصلاح الديني ضمن الإسلام، وإمكاناته في التكيف مع العصر الحديث، مع التمييز بين الإسلام كعقيدة وبين "الإسلاموية" كحركات سياسية، مسلطًا الضوء على دور النصوص الدينية والتاريخ السياسي في تشكيل مواقف الإسلاميين تجاه السلطة والمجتمع.