يعد الباخرزي علماً من أعلام الأدب في العصر السلجوقي، والذي عاش في أوج الفترة الأدبية للإمبراطورية السلجوقية، فكان صورة لها شعراً ونثراً، وخاصة تلك المرحلة التي كان فيها وزيرهم نظام الملك يصول في إدارة البلاد ويجول، ويعطف على الأدباء ويقدِّم الشعراء، وينظمهم في سلك أعماله الديوانية، فكان بذلك وليَّ نعمتهم ومحطَّ أنظارهم، والمثل الأعلى لممدوحهم، لذا فإننا نراهم يرفعون إليه أكفّهم شاكرين، وقصائدّهم مادحين، والباخرزي واحد من هؤلاء الأدباء، وديوانه زاخر بمديحه والثناء عليه.
ولعلّ فترة الحكم السلجوقي أقل الفترات الأدبية حظاً بالدراسة، وتعتبر مرحلة مظلمة في حقل الدراسات العربية، لذلك عمل الدكتور "محمد التونجي" على دراسة هذا العصر، وألقى ضوءاً وضّاحاً على الأوضاع السياسية والأدبية التي طبعت الباخرزي بطابعها.
وقد اشتمل هذا الكتاب على حياة الباخرزي منذ طلب العلم يافعاً إلى وفاته سنة 467هــ - 1074م، بعد ذلك درس المؤلف شعره وأغراضه العامة ليكون أمثولة لأدباء عصره، وفي الختام عرض ما تيسّر من شعره العربي، وما عثر عليه من شعره الفارسي مترجماً.
Share message here, إقرأ المزيد
الباخرزي (حياته وشعره وديوانه)













































































































































































