هل يمكنك أن تتخلّى عن أبيك وأمّك؟ أن تغلق الباب بقوّة، وتغادر مصمّماً ألّا تراهما مجدّداً؟ بعد عشر سنوات من هربه من العنف المنزلي الصّامت والمستمرّ، يتمكّن الابن أخيراً من سرد قصّة عائلته، وكسر صمت القطيعة التامّة معها. يسترجع الابنُ صورة امرأة استسلمت، وتنازلت عن كلّ شيء لتظلّ موجودةً في نظر زوجها. أمّ جرفَتها سطوةُ الأب، وألغى حضورَها ضجيجُ الآخرين. يستعيد نظرتَها، رائحتَها، صمتَها، مشيتَها... تفاصيل صغيرة لكنّها تنبض بالحياة التي لم يُسمح لها أن تعيشها. «الزيارة الأخيرة» روايةٌ عن التحرّر قبل كلّ شيء، تجرح بصدقها وتأسر بصراحتها.
Share message here, إقرأ المزيد
الزيارة الأخيرة