السماق المر
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 10-15 أيام عمل
المصدر: لبنان
$14.00
الكمية
أضف إلى قائمة الأمنيات
نبذة

"(يتداخل الزمن كخيوط حريرية، وها أنا أعود إلى اللحظة التي أدخلت فيها الطائر إلى القبة المقدسة، وتركته ينغرز في التراب، وينقر البخور، يتعمَّد بثرى المكان القدسي، ويعتاد عليه؛ أمسكت القرآن وفتحته: ""فلينصرنّكم""، آية مباركة وخطوة موفقة بإذن الله، مع أني لم أكن يوماً مؤمناً... لكنها ساعات خالدة ومفاجئة تحتاج إلى الغيبيات والإيمان والعمل.
قبّلت الضريح الحجري، أحد تقمّصات الشيخ المهاجر، رجعت خلفاً، ظهري للباب ووجهي لشاهدات الضريح الطويل. يقال إنه ضريح من سلالة هاشمية. كما كنت أفعل في صغري وبيدي الطائر العجيب...كأني لم أصدق حيازتي له، دخلت القبة ثانية، أشعلت مجامر البخور، فتحت القرآن: ""فلينصرنّكم"").
كيف يمكن أن تكتبَ حكاية الديكتاتور الذي سلب منك أجمل سني عمرك؟ وما لم يسلبه سجناً سلبه إرهاباً وتخويفاً ومضايقة، حتى تحوّلت حياتك إلى ما يشبه الكابوس والخوف الدائم من ""زوار الفجر"" الذين كان من الممكن أن يأتوك في أي وقت.
هذا ما فعلته حسيبة عبد الرحمن في روايتها الجديدة ""السّمّاق المر"". صحيح أنها نثرت نُتفاً من تلك الحكاية في كتابات عديدة، لكنها هنا تخصّه بالحكاية، بشخصه، بأحلامه وكوابيسه وذكرياته ومؤامراته.. بصداقاته وخياناته.. بالوجه الرؤوم الذي يحاول أي يطلّ به: ""الأب القائد""، وبالوجه الآخر الذي لا يتوانى عن سحق، لا خصومه فحسب، بل أقرب المقربين إليه إذا اشتمّ منهم رائحة معارضة لإرادته المطلقة.
انكبّت حسيبة على كتابة هذه الرواية فترة طويلة، ولعلها مصادفة، أو نبوءة، أن تأتي رحلة هذه الرواية إلى النور في اللحظة الفارقة تماماً من تاريخ البلد، اللحظة التي قررت سوريا فيها أن تخلع عن كاهلها اسم الأسد، وصورة الأسد، وإرث الأسد."

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
سنة النشر
الترقيم الدولي 9789933386337
اللغة عربي
عدد الصفحات 370
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
القياس 14x21 cm
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 10-15 أيام عمل
المصدر: لبنان
$14.00
الكمية
أضف إلى قائمة الأمنيات

التقييم والمراجعات