في عمله الجبار "الغابة الضائعة" يرفع الشاعر الإسباني رافائيل ألبرتي النثر إلى مرتبة الشعر، وأحياناً يتخطاه بالجمال والرؤيا والكثافة والصور. لقد كتب ألبرتي في هذا الكتاب بأرشق وأعرق الأساليب الإسبانية عن المدينة والتقاليد الأندلسية حيث غرقت طفولته فيها. هذه السيرة هي واحدة من أروع السير على الإطلاق، حيث يأخذنا الشاعر في رحلة عظيمة تتخللها أشعة الشمس الساطعة والمحيط الأزرق الدائم والروح الإسبانية الجنوبية الفخورة وهي العلامات التي لا تمحى من حياة هذا الشاعر العظيم وعلى عمله.
الغابة الضائعة هي الجنة المفقودة التي حلم بها رافائيل ألبرتي، الشاعر الذي يعدُّ واحداً من أعظم الشخصيات الأدبية التي برزت فيما يُطلق عليه بالعصر الفضي للأدب الإسباني بعد الحرب الأهلية، حيث أُجبر على الرحيل إلى المنفى بسبب معتقداته الثورية ومساندته للجمهوريين.
رافائيل ألبرتي هو آخر ممثل للشعراء البارزين في «جيل 27»، الذين جددوا روح وأشكال الشعر الإسباني، مثل فيديريكو غارسيا لوركا، فيسنتي أليكساندري الحائز على جائزة نوبل ولويس سيرنودا.
Share message here, إقرأ المزيد
الغابة الضائعة