يقدم دروسا ميسرة في الأصول وأهم الفروع الإسلامية من الينابيع المعتبرة، على خَطّ مدرسة أهل بيت النبوة والعترة الطاهرة الذين أذهب اللّه عنهم الرِّجْسَ وطهرَّهم تطهيرا، وفرض على المسلمين إطاعتهم ومودتهم، وأمر رسول الإسلام في حديث الثقلين التمسك بهم وبالقرآن الكريم...
وهذه الأصول الإسلامية بمكان من الأهمية حيث لا يقلد المسلم فيها إلا بمقدار ما يوصله إلى المعرفة، بل يجب عليه أن يتعلمها ويعرفها بنفسه، ويعرف كذلك أهم الفروع الإسلامية...
وهذه الدروس تقدم الأصول وأهم فروع الدين بأيسر الأسلوب وأمتن الأدلة، وتحفز على التمسك بالقرآن المجيد والسنة النبوية من العترة الطاهرة تمسكا يعصم من الضلال ويوصل إلى الكمال والفوز العظيم.
محمد باقر الصدر، ذاك المحيط الساكن، الهادر الأعماق الملأى بشتى كنوز المعرفة، المتلألئة بنور عبقرية فذة، سبقت زمانها زمانًا، وأعطت من العلوم أفنانا.
وهذا الكتاب هو نذر يسير، ونقطة من أمواج ذاك المحيط.
اخترنا فيه جانبًا بسيطًا من تلك الكنوز، وإن كان هذا الجانب من الخطورة بمكان، كيف لا وهو يتعلق بعلم الرجال، وهو علم يشتمل على أبحاث تعد من أُس استنباط الأحكام الشرعية، من ماذا؟ من أحاديث القرآن الناطق محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
ومن هذه الأبحاث، آراء السيد الشهيد محمد باقر الصدر الرجالية وهو رضوان اللّٰه عليه، لم يعمل على تضمين هذه الآراء في كتاب، وكانت كاللؤلؤ والمرجان منثورة في أبحاثه الأصولية والفقهية، عمدنا إلى جمعها في كتاب واحد ليسهل الرجوع إليها لما فيها من نوادر أبحاث، ونظريات مبدعة، سائلين المولى أن يحشرنا مع الشهيد.