لكل طفل مشكلاته السلوكية، فهذا أمر طبيعي ينجم عن تفاعل شخصية الطفل النامية المتطورة، التي لم تعرف حدوداً لميولها ورغباتها بعد، مع البيئة التي تعيش فيها.
إذا اتخذ الموقف السليم حيال هذه المشكلات كانت مؤقتة عارضة تزول مع الكبر وإذا ما أُسيء تدبيرها وعلاجها فإنها تصبح مستعصية صعبة العلاج بل قد ينجم عنها صفات خلقية ذميمة تلازم صاحبها مدى الحياة.
إن هدف هذا الكتاب هو المساعدة في إتخاذ المواقف السليمة حيال هذه المشكلات، فهو يعرفك بطبائع الأطفال وبميولهم وبطرق تفكيرهم، ويرشدك إلى أحسن الطرق في سياستهم ومعاملتهم كي ينشؤوا نشأة حرَّة سليمة خالية من كل ضغط أو كبت او صراع داخلي، وكي تنطلق قدراتهم الكامنة في الطريق التي خلقت من أجله دون عقبات أو عراقيل.
إن هذا الكتاب هو خلاصة دراسات وأبحاث علماء عديدين، معروض بشكل مبسط مقرب فلا تدعه يفوتك.