تقدّم مارلين يالوم في كتابها "تاريخ الزوجة" استكشافًا آسراً للأدوار المتطورة والعادات والأهمية الثقافية للمرأة في الزواج في الغرب. ويمتد هذا السرد الغني بالتفاصيل على مدى 2000 عام، بدءاً من العصور التوراتية حتى وقتنا الحاضر، وهو كتاب غني بالمعلومات، وممتع، ومليء بالقصص المؤثرة التي تجعل التاريخ ينبض بالحياة. تنسج يالوم بمهارة رسائل شخصية ومذكرات وتقارير صحفية مع القوانين التاريخية والممارسات الاجتماعية، لتخلق نسيجاً حيوياً يكشف كيف شكّلت الأعراف الاجتماعية الأوسع نطاقاً التجارب الفردية. من خلال التركيز على الحياة اليومية للنساء، تستعيد يالوم أصوات الماضي التي يتم عادة تجاهلها.
ويتناول الكتاب أيضاً التغيرات الهامة التي أسفرت عن أحداث مهمة مثل الحرب العالمية الثانية والاضطرابات الثقافية في ستينيات القرن العشرين، ويقدم رؤى عميقة حول مؤسسة الزواج وتطورها المستمر. إنه دراسة للقوانين والممارسات الدينية والعادات الاجتماعية والأنماط الاقتصادية والوعي السياسي التي أثّرت على أجيال من الزوجات في اليونان القديمة حيث كان الآباء يزوجون بناتهم لإنجاب ذرية شرعية؛ وفي أوروبا في العصور الوسطى حيث كان الزواج مشبعا بالمعنى الديني، وخلال عصر الإصلاح وعصر التنوير عندما ظهرت مبادئ الزواج القائم على المودة، وفي أمريكا في القرن العشرين حيث ظهر نموذج جديد للعلاقات الزوجية.