“أنا ابن العبور. الصحراء تغسل قلبي”، من هذه المقولة ينطلق الكاتب من قريته “الدرعة” المغربية، وصولاً إلى شيكاغو الأمريكية، وبراغ التشيكية، وبلجيكا، وغيرها... ثم عودة إلى المغرب، لينطلق مجدداً إلى القاهرة وهكذا... يجري الكتاب بالتوازي بين مكانين وثقافتين؛ نص في الخارج: شيكاغو، ونص في الداخل: المغرب، نص في بلجيكا، ونص في الرباط، في محاولة لاكتشاف العلاقة بين ثقافتين: ثقافة المدن الأكثر نشاطاً واكتظاظاً (الخارج) وثقافة الصحراء المنبسطة التي لا اتجاه لها والمتكورة على نفسها (الداخل). في (الخارج) يتعرف على نفسه أكثر، وفي (الداخل) يتعرف على الآخر أكثر، في عملية من التبادل الثقافي والإنساني العميق التي تتيحها تجربة التعرف على المكان، بما يعنيه ذلك من التعرف، في الوقت نفسه، على الناس والثقافة.
أمكنة جديدة، وأناس جدد، وثقافات جديدة، نتعرف عليها في كتاب أدب الرحلات هذا، والذي أنجزه عبد العزيز الراشدي بكل ما يتطلبه هذا النوع الكتابي من رشاقة في السرد وبساطة في التعبير.
Share message here, إقرأ المزيد
جراح المدن : من درعة إلى شيكاغو
















