لا يتوقَّف العروي عن مواجهة سؤال العناد التاريخي، سؤال استمرار الإخفاق السياسي، وسؤال عودة النزعات السلفية إلى فضاء الفكر العربي المعاصر، وفي مؤلَّفاته وترجماته الأخيرة يُعايِن المهتمُّ بمشروعه في الدفاع عن الحداثة والتاريخ، أن المفكِّر يواصل دفاعه عن خياراته السياسية، باعتباره أنها الخيارات الأكثر تاريخية والأكثر نجاعة في زماننا. نتبيَّن ملامح إصراره في مواصلة دفاعه عن مواقفه، سواء بمزيد من توضيحها أو بالبحث لها عن عناصر إسناد جديدة، تُعزِّز قوَّتها ورجحانها التاريخي والسياسي، نتبيَّن ملامح ما سبق في نصوصه الأخيرة، كما نقف على جوانب من ذلك في ترجمته لكتابَي منتسكيو تأمُّلات في تاريخ الرومان، أسباب النهوض والانحطاط (2011) وروسو دِيْن الفطرة (2012). ونقف في المقدِّمات التي مَهَّد بها لترجمة الكتابَيْن على أوجُه دفاعه المتواصل على الحداثة والتحديث.
Share message here, إقرأ المزيد
درس العروي






