تبدأ الأحداث قبل مائة عام، حيث يُستخدَم حجرٌ ما لتنفيذ جريمة قتل في فلسطين، تَلتقطُ مُستوطِنة يهودية عراقية الأصل، هاجرت من بغداد إلى فلسطين المحتلَّة، وتعمل في مُستوطَنة "إسرائيليَّة" أُقيمَت على أرض الجريمة نفسها، الحجرَ، وتَنحَتُ منه تمثالاً. يَلفِتُ التمثالُ نظرَ إحدى الفلسطينيَّات في مخيَّمات اللاجئين، والتي تعمل كمُزارِعة في المُستوطَنة ذاتها، فتتنامى بينها والتمثال علاقة تواصُل، وتتحسَّن مكانتها لدى الفنَّانة الإسرائيليَّة، وتسوء مع بقية العمَّال الفلسطينيِّين.

يُرشَّح التمثال للعرض في متحف الفنِّ الحديث في ألمانيا، ثمَّ تُطرَد اللاجئة الفلسطينيَّة من العمل، لتعيش وحيدة معزولة عن بقية اللاجئين في المخيَّم، فتضطرُّ للزواج كيفما اتُّفِق، الأمر الذي يتطوَّر إلى حدوث جريمة شرف! تسقط قذائف إسرائيليَّة على مَقبَرَة المخيَّم، ممَّا يؤدِّي لظهور شبحِ القتيل، والذي يبدأ في التأثير على شخصيات الرواية.

يمكن عَدُّ التمثالَ بطلَ الرواية وشخصيَّتها الرئيسة، ويمكن أن تكون النحَّاتة، أو الفتاة الفلسطينيَّة، أو زوجها .. ويمكن النظر إلى الشخصيات جميعها كأبطال؛ ولكنَّ ما هو مؤكَّد في هذه الرواية أن ناصر رباح هو شبح آخر خرج علينا من روايته هذه، ليؤثِّر على كلِّ مَنْ يقرؤُها.