هذا الكتاب ليس تفسيراً تقليدياً، ولا شرحاً محدوداً، بل هو محاولة لتفكيك بنية المثل القرآني، وتحليل عناصره الجمالية والرمزية، وربطه بالسياق التربوي والفلسفي، ليستخرج منه القارئ غذاء لروحه، ونوراً لبصيرته، ودرباً لسلوكه، في زمن تاهت فيه البوصلة، واحتاج الإنسان أكثر من أي وقت مضى، إلى بوصلة القرآن. إن الأمثال القرآنية، إذا ما قرئت بعين القلب والعقل، تنقل الإنسان من ضيق اللحظة إلى أفق الأبد، ومن سطح الظاهر إلى عمق المعنى، وهي لذلك ليست فقط خطاباً تربوياً، بل هي أدب وجودي وفلسفة حياة، تحمل في طياتها الجواب عن سؤال الإنسان الأعمق من أنا؟ وإلى أين؟ وما الطريق؟