في جديده الشعري «عطْرُ الحروف» يحرص الشاعر السعودي إبراهيم بن أحمد النعمي على إقامة خطاب شعري متوهج عبر سلسلة من صياغات أسلوبية تنتظم تحت سقف لغوي متجانس ومتقارب في ملفوظاته وبناه اللغوية؛ وهو في ذلك يجهد لإقامة صلة حقيقية وواقعية مع القارئ تبعث على إثارة معانٍ عميقة سواء على مستوى البناء الشعري أو الخطاب وخاصة عندما يغني للوطن.
في قصيدة بعنوان «أغني للوطن» يقول الشاعر إبراهيم بن أحمد النعمي: "بلادي بلادي حماك الإلهُ/ وصانك من هاجس العابثينْ/ ونحن فداؤك إن تطلبينْ/ شبابٌ يخوض الردى لا يهابْ". وعلى هذا تتقارب موضوعات الشاعر في صيغتها التعبيرية وأنظمتها البلاغية وجهازها اللغوي المشع على مجمل قصائد المجموعة لتشكل قيمات شعرية متفوقة في قيمتها الحياتية (اندماج الذاتي بالموضوعي والخاص بالعام) وخاصة في قصائد المناسبات والقصائد الوجدانية. وبهذا يكون الشاعر قد أقام تراسلاً حسياً عبر رؤية روحية تأملية متوهجة بين بنيات قصائده وموضوعاتها المختلفة.
عناوين القصائد: "بك يحلو السمر"، "رحلة خطر"، "آية الفجر الجديد"، "أختاه"، "قبلة الشعر الطروب"، "عرس الجياد"، قل يا زمن"، "شمس الخلود"، "أغني للوطن"، "نمضي معاً"، "قلبي سرى"، "أنشودة جمال الكون"، "بقاء"، و"عطر الحروف".