لا يقتصر كتاب «القصص الحق في كتاب الحق» لمؤلفه الدكتور محمد عبد القادر أعمر على دراسة القصص القرآني بل يمتد إلى استجلاءِ عددٍ من القضايا في كل قصة تضمَّنها كتاب الله العزيز وما فيها من أدلة نقلية وعقلية ومنطقية وأسلوبية ملقياً الضوء على دلائل إبانته وتبيانه وحسنه، ومظاهر إعجازه وعوامله مُفصلاً بعد ذلك أنماطه البلاغية وطرائق عرضه وتصريف القول فيه؛ كل ذلك مؤيداً بنماذج وأمثلة من آي الذكر الحكيم.
وفي الكتاب يركز المؤلف على مفهوم القصص القرآني، وأنواعه من حيث موضوعه وطوله وتكراره. ثم ينتقل إلى مقاصد القصص القرآني التي زادت على عشرين مقصداً، مع ربط كل مقصد بنماذج ضافية وشافية وكافية من آيات الذكر الحكيم المستخلصة من مرجعياتها ضمن جداول موسعة وموثقة، وصولاً إلى موضوع تكرار القصص القرآني مستعرضاً أهم ما أورده العلماء والدارسون القدامى والمحدثون حوله، والحكمة الإلهية من ورائه، ولهذا تم إنشاء جداول تتضمن ما تكرر من القصص القرآني بمختلف مشاهده، وتم احتساب عدد التكرارات والسوَرْ التي جاءت فيها بالاستناد إلى المرجعيات القصصية، وجداول أخرى ذات علاقة...
وأخيراً يسلط المؤلف الضوء على موضوع الحوار المباشر في القصص القرآني، وأشبعه بحثاً ودراسة ضمن فصلين اثنين: يتحدث أحدهما عن (الحوار المباشر في القصص القرآني أهمية ومفهوماً وأنماطاً وحجماً وموضوعات وصيغ لفظية)، ويتحدث ثانيهما عن (المرجعيات القصصية المكررة في القرآن الكريم، وما ورد فيها من حوار مباشر) حيث خصص هذا الفصل في قسمه الأول لقصص آدم عليه السلام، فيما خصص القسم الثاني عن (الحوار المباشر متكرراً في القصص القرآني في مواضع مختلفة حول المعنى نفسه في المرجعيات القصصية الأخرى) وذلك من خلال استعراض قصص نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى وزكريا وعيسى عليهم السلام جميعاً، وكذا قصص بني إسرائيل وفرعون. وملته...
هذا، وقد ألحق المؤلف بالكتاب جدولاً يتضمن القصص القرآني مسلسلاً بحسب الترتيب الزمني لنزول السور الكريمة.
Share message here, إقرأ المزيد
قبل الرحيل، القصص الحق في كتاب الحق - غلاف فني