الإنسان.. هذا المخلوق المصطفى من عند الله.. المكون من روح وجسد.. لم يخلق عبثاً.. بل خلق لغاية نبيلة وهدف شريف: هو عبادة الله تعالى لقوله: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وإقامة شرع الله في حياته.. السعي لإرضاء الله تعالى، المنعم على هذا الإنسان يفيض النعم صغيرها وكبيرها.. ولكن النعم إن لم تسخر في سبيل إرضاء الله.. واستخدمت في معصية الله.. فذلك يحتاج منا إلى توبة وأوبة.. ليرى التائب بعدها كما هو غال عند الله.. ويدرك مقدار حب الله للعبد المقبل عليه.. الساعي إلى رضاه..
والتوبة تحتاج لاستقامة وثبات.. حتى لا ينقضي العمر في تردد وحيرة بين المعصية والتوبة.. فلا يدري الإنسان حين يأتي أجله على أية حال سيكون. وللاستقامة عوامل مساعدة كثيرة.. أولها: الصحبة الصالحة والصديق الصدوق والأخ في الله الذي إن نسيت ذكرها.. وإن ذكرت أعانك.. يهديك من محبته في الله ما يسعد أيامك ويجدد حياتك.. و يملؤها بهجة وأماناً وسروراً.. وللاستقامة عوامل مضيعة أيضاً: منها الاختلاط غير المشروع والعلاقات التي تنمو في الخفاء وتذهب ثوب الحياء الجميل.. ولا يحصد الشاب أو الفتاة إلا الحسرة والندامة والألم والتعاسة...
هذا الكتاب: كلام من قلب محب.. إلى قلب صادق.. يشتاق إلى الجنة، ففيه مناقشات جريئة.. واستفهامات مهمة طرحها الشباب أنفسهم.. ورووا قصصهم الواقعية بصدق وشفافية.. وعبروا عن آلامهم وأفراحهم.. وكيف تذوقوا من جديد سعادة الإسلام وروعة العيش في ظلال رضوان الله تعالى... فهيا.. ضع يدك في يدي لنمضي سوياً عسى أن ننال رضوان الله تعالى ونسكن فسيح جنانه...
Share message here, إقرأ المزيد
كلام من القلب