تسرد الرواية حكاية جوزيف، الفتى الذي وُلد في حي المرغال في بلد "عين غوزانا" في اليوم نفسه الذي تسلّم فيه "عزمي أبو سمكة" رئاسة البلاد، وحكمها لسنوات تالية حكماً عسكرياً مستتراً.
بين نبوءة غامضة تتوقّع أن يقتل أمه، وقلم خارق يمنحه القدرة على تغيير أشياء من الحياة نفسها وحذف أو استعادة أحداث من الماضي، تنفتح الرواية على عوالم تتقاطع فيها الواقعية السحرية مع نقد سياسي واجتماعي عميق.في هذا العمل، تتشابك سيرة شخصية مع تحوّلات مجتمع بأكمله، من خلال قصص الطفولة والفقر، والعلاقة المعقدة مع الأم، والأب العائد، والقلم الذي يحاول جوزيف من خلاله أن يعيد أمواتاً إلى الحياة، إضافة إلى قصة حب تتقاطع مع بحث عن عشيقة المتنبي وإعادة طرح للأسطورة في سياق يومي معاصر.
بأسلوب سردي يجمع بين الخيال والفانتازيا والواقع المحلي، تنبني الرواية على طبقات متعددة من المعنى، وتضع القارئ أمام أسئلة تتعلّق بالقدر، والهوية، وذاكرة الأماكن، وحكايات الشعوب الصغيرة التي تعيش على هامش الزمان الكبير.
"مجراوية جوزيف البديري" رواية عن الثورة كحدث داخلي وخارجي، عن ما يُحذف وما يُعاد، عن ما جرى لجوزيف... وما جرى لنا.
جاءت الرواية في 188 صفحة من القطع المتوسط، وحمل غلافها توقيع الشاعر محمد أ. الجبوري.