تم جمع المادة التي يقوم عليها هذا البحث وتدوينها على مدى فترة طويلة استمرت نحو عشر سنوات (1958–1968). وقد أسفر هذا العمل عن جمع ما يقارب 1100 مثل، أضيف إليها لاحقاً نحو مئة مثل آخر. كان الهدف من تدوين هذه الأمثال محاولة حفظ جانب مهم من الحكمة الشعبية في نجد (وسط الجزيرة العربية) من الضياع، ولم يتضح للكاتب إلا لاحقاً أن هذا الكم الواسع من المادة يمكن أن يشكّل أساساً لبحث أدبي.
وقد جُمعت هذه الأمثال من مخبرين ينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع النجدي، مع ميل بسيط نحو مجتمع المزارعين الأكثر محافظة على أنماط الكلام التقليدية. غير أن كثيراً من الأمثال تعود أيضاً إلى البيئة الحضرية، وقد نقلها نجّارون وحدّادون وإسكافيون وجزّارون وغيرهم من أصحاب الحرف، إضافة إلى الباعة والموظفين وسواهم. كما أمكن تدوين بعض الأمثال التي تعود إلى البيئة البدوية الخالصة، والتي لا يُعثر عليها لدى سكان القرى أو المدن.