يقدّم كتاب "هزائم المنتصرين : السينما بين حرية الإبداع ومنطق السوق" قراءة نقدية لعدد واسع من الأفلام الأميركية التي صنعت صورة نمطية عن العالم، وفرضت رؤيتها بوصفها النموذج الأعلى للقوة والمعنى. يتوقف الكاتب عند الطريقة التي استغلت فيها هوليوود قصص العنف والإنقاذ لتكريس حضور البطل الأميركي، مقابل تشويه الشعوب الأخرى وتحويلها إلى مادة درامية جاهزة. وبين تحليل أفلام تجارية شهيرة ودراسة أثرها الثقافي، يكشف الكاتب كيف تحوّل الفن السابع إلى أداة خطابية مؤثرة، لا تقل سلطة عن الأدب والفكر، بل تتجاوزهما في الانتشار والهيمنة. ويضم الكتاب أيضاً قراءات خاصة لأفلام بارزة مثل "تايتنك"، "أحدب نوتردام"، و"إنقاذ الجندي ريان"، بوصفها نماذج لسينما توازن بين التقنية الضخمة والدعاية المبطّنة، في عالم يتغيّر بينما تبقى السينما أحد أقوى أسلحته الناعمة.
Share message here, إقرأ المزيد
هزائم المنتصرين : السينما بين حرية الإبداع ومنطق السوق