-
/ عربي / USD
هذا الكتاب من الكتب الكثيرة التي لم تُنشر في حياة المؤلف، رحمه الله، وهو يتحدث عن رحلة إلى صربيا بدأت يوم الخميس 11 / 4 / 1426هـ (19 / 5 / 2005م) واختتمت يوم الأربعاء 17 / 4 / 1426هـ (25 / 5 / 2005م)، بمعنى أنها استمرت لأسبوع واحد فقط. وهذا يعني أن الرحلة كانت قبل عشرين عامًا تقريبًا من نشر هذا الكتاب، وقام بها المؤلف وهو يبلغ من العمر نحو الثمانين، لكنه لم يسأم كما سَئِم زهير، بل إنه يعمل ويلاحظ ويُسجِّل بحيوية وشغف مَن لم يغادر شبابه.
وكُتب أدب الرحلات، كهذا الكتاب الذي بين يديك الآن، لا تفقد أهميتها بمرور الزمن، فهي تُسجِّل مشاهدات ميدانية في فترة ما لمواضع زارها المؤلف، فالأحوال على الأرض قد تتغيَّر، لكن القرَّاء على وجه العموم، والباحثين على وجه الخصوص، سيسرّهم أن يعرفوا السياقات التاريخية للأوضاع الحالية.
ومن المرجَّح أن القارئ العربي سيثق بوجهة نظر المؤلِّف، المبنية على مشاهداته، أكثر من ثقته بما يكتبه مَن يكتب مِن بعيد، أو مَن يكتب من أهل تلك البقعة أنفسهم، فالكتابة لديه تأتي دون انحياز، وإن كان المؤلف يُركِّز على أحوال المسلمين في تلك البقعة مع ما ينطوي عليه ذلك من استبطان للرؤية الإسلامية.
ويجد القارئ، في ثنايا هذه الرحلة، حديثًا عن مواضع أوروبية عريقة الإسلام، قد يكون طرق سمعه حديث قليل عنها كإقليم السنجق ذي الحكم الذاتي مثلًا، والذي سكانه من العرق البوشناقي، ويتحدثون البوسنية.
كما يجد القارئ أيضًا أن صربيا تضمُّ كثيرًا من العرقيات المختلفة ممن يحملون جنسيتها كالكروات، والبوشناق، والمجريين، والغجر، وغيرهم من الأعراق، إضافة إلى الصرب بطبيعة الحال.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد