-
/ عربي / USD
ينطوي الديوان على أربعة أقسام: "دون شيء"، و"فنجان فارغ"، و"في يدك الشمعة"، و"فوق الموجة.. تحت الغيمة". مع الإشارة إلى أن القسم الأخير يضم مقاطع شعرية قصيرة.
الديوان مكتوب بحساسية شعرية متميزة، من حيث إضفاء طابع خاص على الموضوعات التي كتب عنها، سواء البشر أو الأشياء، فغياب أو حضور شجرة يعادل بالنسبة إلى الشاعر غياب أو حضور الحبيبة، والحزن على فقدان أمر ما يعادل الفرح لأجله، في نوع من التسامي الذي تفرضه التجربة الشعرية والحياتية. وهذا ما أدى بالشاعر إلى أن يقارب موضوعاته جميعها بنوع من اللمسات الرقيقة التي لا تؤذيها من جانب، ولا تكون في بعد عنها يمنع من ملاحظتها ومعرفتها على نحو لصيق.
ساعده على ذلك، أو حققه، تلك المعادلة اللغوية التي ظهرت وكأنها لا تغرق في المجاز فتجعل قصيدته مكتنفة بالغموض، ولا تهمله فتجعل كتابته مجرد سرد تعبيري. لغة تجري بهدوء وانسياب واضحين على امتداد الديوان في القصائد القصيرة أو الطويلة منها على حد سواء.
ثمة غياب ما يجرح الشاعر، حتى لو حدث اجتماع ما لحبيبين مثلاً، فإن الغياب يهدد ذلك اللقاء ويختمه فعلياً. وقد كان الشاعر واعياً لذلك منذ الإهداء الذي تصدر الكتاب: "في كل دقيقة / تُقطَع مئة شجرة في كوكبنا / هذه القصائد / إهداء لأرواح الأشجار التي رحلت / وإلى تلك التي لا زالت حية".
ديوان يحتفي بالغياب، من خلال إعادته إلى المشهد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد