مهما يكن من أمر فإن شعرالكرخي سجل مجتمعه ، أودعه عاداته التي ألفها،و تقاليده التي اتبعها ، و صفاته التي اتصف يها . و لم يغادر دقيقاً و لا جليلاً منها إلا أثبته و أحصاه ، حتى ما أصلح عليه أرباب المهن و الصناعات و الحرف ،و ما كان ينادى به الباعة المتجولون .فهو إذاً شعر يصوّر لك...
مهما يكن من أمر فإن شعرالكرخي سجل مجتمعه ، أودعه عاداته التي ألفها،و تقاليده التي اتبعها ، و صفاته التي اتصف يها . و لم يغادر دقيقاً و لا جليلاً منها إلا أثبته و أحصاه ، حتى ما أصلح عليه أرباب المهن و الصناعات و الحرف ،و ما كان ينادى به الباعة المتجولون .فهو إذاً شعر يصوّر لك مجتمع الشاعر في العهد الذي عاش فيه تصويراً صادقاً. يقول المؤرخ الأستاذ عباس العزاوي :إن المرحوم الكرخي لامس الحياة ،فاكتسب الرغبة ،و نال المكانة من نفوس القوم في سوادهم الاعظم ،تمكن من التعبير عن رغائبهم .لقد حاول أن يبلّغ الفكرة الحقة عن طريق الأدب العامي في جده و هزله بل تمكن ،و تيسر له ذلك .و أضاع أدباؤنا طريق الصواب فحرموا تفهيم السواد الأعظم و كان نصيب شاعرنا العامي .