-
/ عربي / USD
على الرغم من أن العنوان "نخب النهايات السعيدة" ألا أن "عبد الستار ناصر" عندما يكتب يقول شيئاً ويعني آخر. في الكتاب (26) قصة، وتفتتح بقصة فانتازية من وحي الخيال الافتراضي ولا نقول العلمي، تدعى القصة "عام (2057)، وتوحي باستحالة التفرقة العنصرية بين البشر، وبين البداية والنهاية قصص لا تنسى ونهايات حزينة ونقد للواقع السياسي في العراق؛ ففي قصة "لماذا ينهق الحمار" ينتقد الروائي وبأسلوب شديد التهكم واقع الخلافات الطائفية في العراق، التي صارت تفرض واقعها على الناس وتمنع تواصلهم. هي قصة حب تنتهي نهاية مأساوية، لأن أبطالها بقوا أسرى تصوراتهم الطائفية، وقبلوا أن يظلوا خاضعين للإرهاب المذهبي. وفيها يوظف الروائي أسلوب الأمثولة الرمزي على السنة الحيوانات، ولكن ليس لأجل الحكمة والموعظة، بل لأجل السخرية من الأفكار على ألسنة الحيوانات، ولكن ليس لأجل الحكمة والموعظة، بل لأجل السخرية من الأفكار التي تلغي إنسانية الإنسان. أما "أدغال الأمازون"، فتتحدث عن سوء الفهم الثقافي بين الشعوب، وتنتهي بضحكات ساخرة تدفع البطل الافريقي إلى الهروب حزناً.. وهكذا في بقية قصص المجموعة مفارقات لا تنتهي، وأجواء من الحزن وخيبة الأمل والسخرية الطافحة بالألم إلى ما آلت إليه عناصر مورثاتنا الثقافية التي وظفت في الأمكنة الخطأ بدل من أن تكون ميزة للإنسان العربي بقيمها وجمالياتها وإنسانياتها الداعية إلى الحق والعدل والمساواة بين البشر.من عناوين الكتاب نذكر: "عام 2057"، "معراج الأبدية"، "البحث عن الذهب"، "أدغال الأمازون"، "لماذا ينهق الحمار؟"...الخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد