اقْتَرَضْتُ مِنَ الْقَلْبِ حَبَّتَهُ وَقَلِيلاً مِنَ النَّبْضِ... حِينَ وَقَفْتُ عَلَى الْعَتَبَهْ... صَمَتَ الْبَابُ حَتَّى شَعَرْتُ كَأَنِّيَ لَسْتُ هُنَاكَ!...طَرَقْتُ وَلَمْ يَسْمَعِ الْبَابُ طَرْقِي... ولا حَرَّكَ الدَّقُّ فِي جِسْمِهِ خَشَبَةْ... وضَرَبْتُ وَلَمْ...
اقْتَرَضْتُ مِنَ الْقَلْبِ حَبَّتَهُ وَقَلِيلاً مِنَ النَّبْضِ... حِينَ وَقَفْتُ عَلَى الْعَتَبَهْ... صَمَتَ الْبَابُ حَتَّى شَعَرْتُ كَأَنِّيَ لَسْتُ هُنَاكَ!...
طَرَقْتُ وَلَمْ يَسْمَعِ الْبَابُ طَرْقِي... ولا حَرَّكَ الدَّقُّ فِي جِسْمِهِ خَشَبَةْ... وضَرَبْتُ وَلَمْ يَأْبَهِ الْبَابُ للِضَّرَبَاتِ عَلَيْهِ... وَلا اهْتَمَّ مَنْ ضَرَبَهْ...
فَوَضَعْتُ لَهُ حَبَّةَ الْقَلْبِ فِي وَجْهِهِ... تَحْتَ خَطٍّ لَهُ شَبَهُ الْحَاجِبَيْنِ وَنِصْفُ شَبَهْ... وعَلَى حَبَّتِي: نَبَتَ الْجَفْنُ... أَغْمَضَ... فَتَّحَ حَتَّى رَآنِي أَمَامَهْ... وَنَثَرْتُ الْقَلِيلَ مِنَ النَّبْضِ...
دَقَّاتُ نَبْضِي تُسَمِّعُ حِينَ تَدُقُّ عَلَى بَابِ مَكَةَّ أَهْلَ تُهَامَةْ... لَمْ يَجِدُ أَيَّ بُدٍّ مِنَ السَّمْعِ... أَضْحَى لَهُ أُذُنَانِ... وَقَالَ: "تَفَضَّلْ... وَخَطِّ بِيُمْنَاكَ...
سَمِّ الَّذِي جِئْتَ مِنْ أَجْلِهِ؛ فَهْوَ يُكْرِمُ مَنْ سَمَّاهْ... وَخَطَوْتُ بِرِجْلِي الْيَمِينِ عَلَى طَرْفِ سَجَّادَتِي... وَابْتَسَمْتُ بِعِشْقٍ... وَقَالَتْ دُمُوعِيَ: (بِسْمِ اللهْ)...