يشكّل هذا الكتاب سيرة حياة المفكر السعودي المبدع (عابد خزندار) وفيه يسلّط الباحث (محمد القشعمي) الضوء على إبداعاته من خلال التوقف عند محطات من عطائه الصحفي والأدبي مبتدئاً بمقتطفات من سيرته كما يراه هو "القامة المعطاء، الرجل الذي لا يأبه لمصلحة شخصية، ولا يسعى إلى مجد...
يشكّل هذا الكتاب سيرة حياة المفكر السعودي المبدع (عابد خزندار) وفيه يسلّط الباحث (محمد القشعمي) الضوء على إبداعاته من خلال التوقف عند محطات من عطائه الصحفي والأدبي مبتدئاً بمقتطفات من سيرته كما يراه هو "القامة المعطاء، الرجل الذي لا يأبه لمصلحة شخصية، ولا يسعى إلى مجد يستحقه، ولا يهمه غنى أو جاه أو مناصب كما يفعل غيره، بل دخل السجن واستبعد وهمّش. ومع ذلك أصرّ على إنجاز ما أوكل إليه على أكمل وجه، وساهم في تقويم الإعوجاج والسير قدماً نحو الأمام حتى في ما لم يوكل إليه (...) إنه عابد خزندار، الجندي المعلوم المجهول الذي ساهم في بناء هذا الوطن منذ نعومة أظفاره (...)" إلى ذلك يتناول الباحث القشعمي بدايات خزندار مع الكتابة ثم ينتقل إلى أحاديثه الصحفية فنماذج من كتاباته في رثائه لوالده ورفاق دربه، إلى جانب إيراد ما قيل عن خزندار في مناسبات كرُم من خلالها وما كُتب عنه في مختلف إبداعاته، وأخيراً تناول القشعمي مشروع التنوير عند عابد خزندار وأورد نماذج من كتاباته في الشأن العام من خلال زاويته المعروفة (دثار)، بالإضافة إلى (ثلاث رسائل) إلى عابد خزندار كتبها صديقه زكي عباس الخنيزي" . ثم اطلالة على الصفحة النسائية باليمامة ودور "شمس خزندار" في تحريرها، والتي كانت الشرارة الأولى التي أتاحت للمرأة السعودية الكتابة بإسمها الصريح في الصحافة المحلية.