يعزو الناس بعض العوارض التي تصيب أجسادهم إلى أمور نفسية ومنهم من ينسبها إلى أرواح غير مرئية، وأما الحقيقة فلا يعلمها إلا الله تعالى شأنه على أن ما يقوله الناس لا يخلو من شيء من الصحة، فإن النفس تؤثر على البدن، كما في إصابة العين والأرواح الشريرة، وكذلك ما يتعاطاه أولياء الشيطان من السحر والأخذ، فإنه كله له تأثيره على الإنسان. ويقول المؤلف أن السحر هو حيل وتمويهات ولكن الإنسان بالنظر إلى ضعفه ينطلي عليه كل شيء ويؤثر به، سيما وأن لبعض الأجسام تأثير من قبيل الخاصية وكذا بعض العقاقير لها خواص إذا ركبت مع بعضها على نحو خاص، وكذا بعض النفوس القوية تؤثر على الأضعف.
وفي هذا الكتاب يجمع المؤلف "العاملي" شيئاً يسيراً مما جربه وصح منه في السحر والطب الروحاني في شفاء كافة الأمراض والأعراض، التي قد تصيب جسد الإنسان مثل (أمراض المفاصل، الدوار، وجع الرأس والعظم، حالة البكاء، الصراخ الشديد، اصفرار اللون، قلة النوم، حالة الرعب، ضعف البدن والدوخة، رعشة البدن واليدان ودقة العظم) من هذه الوصفات ما ورد عن النبي والأئمة والصحابة والحكماء.