تعبر هذه الرواية عن منحى مختلف عند الكاتب، فالمبنى التخيلي الأسطوري يتدفق بلغة شعرية تجسد ضياع حارة (العدامة)، التي كانت تجمعاً من الأكواخ ومستنقع... اً زيتياً غير مكتشف، وقام السحرة والمقاولون فيها بالبحث عن كنوز الأجداد الضائعة، وشكلوا اتصالات غرائبية مختلفة بشتى جهات...
تعبر هذه الرواية عن منحى مختلف عند الكاتب، فالمبنى التخيلي الأسطوري يتدفق بلغة شعرية تجسد ضياع حارة (العدامة)، التي كانت تجمعاً من الأكواخ ومستنقع... اً زيتياً غير مكتشف، وقام السحرة والمقاولون فيها بالبحث عن كنوز الأجداد الضائعة، وشكلوا اتصالات غرائبية مختلفة بشتى جهات الكون للعثور على الكنز المفقود وتغيير الإنسان في الحارة، لكن قوى أخرى غزت (العدامة) واستولت على المستنقع الفضي، كما تمكنت من إعادة تشغيل الأرواح بصورة مختلفة، وحبسها في الكهوف والحصالات، ونشر أجهزة إلكترونية بديلة عنها.
أسلوب الكاتب في صنع هذا العمل الواقعي الأسطوري يتتبع هذا الغزو المعقد للسيطرة على أرواح الحارة ورمزها التراثية، وجعل البشر أشباحاً مفرغة من جذوره ا ومستقبلها لتتآكل وتذوب في ضباب مدن غرائبية تعجن البشر ف كتل من الأصوات والمطاط والأجهزة.
هل سيتمكن سكان (العدامة) من التجمع والحضور والتراسل مع مخلوقات الأسطورية بحرية، ويعيدون رسم أرواحهم مرة أخرى، ويعثرون على كنزهم الضائع؟ للكاتب عبد الله خليفة أعمال عديدة، هذا هو آخرها.