يتناول هذا الكتاب بعض الأحكام المتعلقة بشعائر الحج، وضعه إمام من أئمة السلف في القرن الثاني المخصوص بالخيرية، وهو يكشف عن اهتمام المسلمين بدينهم، ... وحرصهم على معرفة أحكام هذا الركن العظيم، وقد نقل مؤلفه أحكاماً عن أئمة التابعين، كقتادة، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح،...
يتناول هذا الكتاب بعض الأحكام المتعلقة بشعائر الحج، وضعه إمام من أئمة السلف في القرن الثاني المخصوص بالخيرية، وهو يكشف عن اهتمام المسلمين بدينهم، ... وحرصهم على معرفة أحكام هذا الركن العظيم، وقد نقل مؤلفه أحكاماً عن أئمة التابعين، كقتادة، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن سيرين، وإبراهيم النخعي وغيرهم، بالإضافة إلى جمعه آراء وأقوال بعض فقهاء الصحابة الكرام، مثل: عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، هذا بجانب روايته لعدد من الأحاديث المتعلقة بهذا الفرض.
وهذا الكتاب مؤلف من ثلاثة أجزاء حديثية، فقد منها الجزء الثاني والثالث، ووصلنا الأول فقط. ومؤلف هذا الكتاب وهو الإمام سعيد بن أبي عروبة البصري من كبار أتباع التابعين، وهو من أثبت الناس في الإمام قتادة، وهو أول من صنف المصنفات الحديثية في البصرة. وكتابه المناسك يكشف عن المناهج الأولى للمحدثين في جمع جديث النبي صلى الله عليه وسلم وتدوينه، وإن التآلف في ذلك الوقت كانت تجمع الأحاديث والآثار التي تدور في موضوع واحد.
وبالعودة لمتن الكتاب نجده قد جمع مسائل تتعلق بالحج، من حيث فرضه، ومكانة مكة، والمسجد الحرام، ومسائل مختلفة في أمور الحج وأحكامه، كما روى تفسير آيات الحج عن بعض السلف، ورتب الكتاب على طريقة الأسئلة، وقد كشف عن هذه الأسئلة في الفهرس الذي وضعه المحقق في آخر الكتاب.
إلى جانب هذا الكتاب احتوى المجلد الذي بين يدينا على كتاب القضاء للإمام الحافظ الزاهد أبي الحارث شريج بن يونس البغدادي.