أصل هذا الكتاب رسالة تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بالرياض في عام 1417 هـ الموافق 1996 م، وعنوانها:... " أثر تغير حال الجاني والمجني عليه في الفقه الإسلامي ". وتغير حال الجاني والمجني عليه له صور متعددة تتمثل في: التغيّر من العقل إلى...
أصل هذا الكتاب رسالة تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بالرياض في عام 1417 هـ الموافق 1996 م، وعنوانها:... " أثر تغير حال الجاني والمجني عليه في الفقه الإسلامي ". وتغير حال الجاني والمجني عليه له صور متعددة تتمثل في: التغيّر من العقل إلى الجنون، التغير من الكفر إلى الإسلام، الردة، تغيّر الحربي إلى ذمي أو مستأمن أو العكس، الموت، فوات محل العقوبة، عودة الجاني إلى حاله الذي كان عليه قبل القصاص، عودة المجني عليه إلى حاله الذي كان عليها قبل الجناية، تغير صفتي الصحة والكمال في عضو الجاني، الحمل، الإرضاع، المرض، التوبة، العفو، الرجوع عن الإقرار، ملك السارق للمسروق، إرث القاتل لحق القصاص أو بعض، الزواج، زوال إحصان المقذوف، تغير حال السارق والمحارب من الإعسار إلى اليسار أو العكس. ولبعض صور تغير حال الجاني والمجني عليه آثار مهمة ومتعددة على العقوبة، يمكن إيجاز أهمها في: سقوط العقوبة، تغيير نوعها، تغيير مقدارها، تأخير تنفيذها، تمكين المجني عليه من المطالبة بعقوبة الجاني والإختيار بين أنواعها، إنهاء حبس الجاني، سقوط الضمان، زوال وصف الفسق، عودة أهلية الشهادة، عودة عصمة الدم، زوال ملك الأموال أو عودته، صحة أو بطلان التصرفات المالية، رد المجني عليه للأرش. والمنهج الذي إتبعه في إعداد الرسالة تمثل فيما يلي: أولاً قام بتعريف التغير تعريفاً موجزاً عند أول ذكر له إن كان مما يحتاج إلى تعريف، ثم قام بتبيين أثره في جميع الجرائم إن كان له أثر فيها جميعاً، وإن لم يكن له أثر في جميع الجرائم بين أثره في الجرائم التي له أثر فيها، وأغفلت في الغالب ذكر صور تغير حال الجاني والمجني عليه التي لا أثر لها، وكذلك الجرائم التي لا يمون للتغير فيها أثر. ثانياً: قام بدراسة الموضوع دراسة مقارنة بين المذاهب الأربعة مع ذكر ما وقف عليه من آراء للأئمة غير المنتسبين لهذه المذاهب. ثالثاً: إعتمد إعتماداً أساسياً على المصادر القديمة في المذاهب الفقهية، وكتب تفسير الأحكام، وأحاديث الأحكام، مع عدم إغفال الإستفادة من الكتب الحديثة. رابعاً: في عرض المسائل يبدأ بذكر الأقوال في المسألة، ثم يذكر أدلة الأقوال على حسب ترتيبها في الذكر، ثم يذكر بعد أدلة كل قول مناقشتها إن وجد، ثم الجواب عن المناقشة إن وجد، ثم يختم المسألة بذكر ما ظهر له رجحانه من الأقوال وسبب ترجيحه، وإن لم يظهر له رجحان أحد الأقوال يغفل ذكر الترجيح. خامساً قام بذكر أرقام الآيات وعزوها لسورها. سادساً: قام بتخريج الأحاديث والأثار. ويشتمل هذا الكتاب على مايلي: فصل تمهيدي: الباب الأول: أثر التغيرات المتعلقة بالدين والأمان والصبا والعقل، وفي هذا الباب ثلاثة فصول: الفصل الأول: أثر تغيّر دين الجاني والمجني عليه. الفصل الثاني: أثر تغيّر الحربي إلى ذمي أو مستأمن أو العكس. الفصل الثالث: أثر تغيّر صفات الصبا والعقل والجنون. الباب الثاني: أثر التغيرات البدنية، وفي هذا الباب خمسة فصول: الفصل الأول: أثر موت الجاني والمجني عليه. الفصل الثاني: أثر فوات محل العقوبة. الفصل الثالث: أثر الحمل والإرضاع والمرض. الفصل الرابع: أثر تغيّر صفتي الصحة والكمال في عضو الجاني. الفصل الخامس: زوال أثري الجناية والقصاص فيما دون النفس. الباب الثالث: أثر العفو والتوبة. وفي هذا الباب فصلان: الفصل الأول: أثر العفو. الفصل الثاني: أثر التوبة. الباب الرابع: أثر التغيرات متنوعة. وفي هذا الباب أربعة فصول: الفصل الأول: أثر الملك بعد الجناية. الفصل الثاني: أثر تغير صفتي الإحصان واليسار. الفصل الثالث: أثر الزواج بين الجاني والمجني عليه. الفصل الرابع: أثر الرجوع عن الإقرار.