عندما غزت أمريكا العراق دمّـرت متاحفه وآثاره ومكتباته ومخطوطاته على خطى التتار... وعندما اقتحمت إسرائيل بيروت عام 1982 م اقتحمت مركز الأبحاث الفلس... طينية وسرقت أبحاثه ثم دمّـرته وأحرقته عن بكرة أبيه... والآن سقطت حصوننا جميعاً، أصبحنا مشاعاً، دماؤنا تتنائر على أرصفة، رخيصة...
عندما غزت أمريكا العراق دمّـرت متاحفه وآثاره ومكتباته ومخطوطاته على خطى التتار... وعندما اقتحمت إسرائيل بيروت عام 1982 م اقتحمت مركز الأبحاث الفلس... طينية وسرقت أبحاثه ثم دمّـرته وأحرقته عن بكرة أبيه... والآن سقطت حصوننا جميعاً، أصبحنا مشاعاً، دماؤنا تتنائر على أرصفة، رخيصة لا تذكر، أعراضنا تنتهك في المعتقلات والدنيا كلها تعلم أن هناك حملة شعواء ضدّ المسلمين في العالم من القوقاز إلى آسيا وأفريقيا وصولاً إلى إيران عبر الخليج، فماذا فعل الإعلام العربي؟ على الإعلام العربي أن يتنبه إلى دوره المركزي في هذه المعركة الضروس، وكفى رقصاً حضرات السادة القائمين على الإعلام العربي كفى! فقد اشمأزت نفوسنا وأرواحنا من مناظر الدماء وهي تسيل تحت أردية الراقصات وإيحاءات الدعارة الحمراء. جاء وقت العمل الجدي والتفكير بأفضل الوسائل لتحويل الإعلام العربي من أداة هدم واسترخاء إلى أداة سناء وامتداد حضاري.