-
/ عربي / USD
إن العلم ذو أسباب يَذهبُ دون بلوغها الرَّمَق؛ وينقطع في إرتقاء مدارجها مَن تَزَيَّى بِحِلْيَة السَّرَق، وَلا يَخْرجُ من مَهَامِها إلا مَن نَجَّاه رَبُّ الفلق؛ وهم قليلٌ أوتوا قليلاً؛ مصداقاً لقول الله عزّ وجلّ: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً (85)﴾ [الإسراء: 85].
وهو مع ذلك مدينة تفتح فيها أبوابٌ جديدة زاهية تسع الوالجين، فيدخل منها قبيل آخر كانوا قبل ذلك من المنتظرين؛ أو كانوا بجمال المدينة وزينتها من الجاهلين.
ومن ذلك هذا الكتاب الذي لقبته - إعتباراً بموضوعه - بطبقاتِ الفقهاء والمحدثين، ونسبته دون اغتماض - بشواهد مبينة - للحافظ أبي أحْمد حُمَيْد بن مَخلد بن قتيبة النسوي المعروف بابن زَنْجُويه المتوفى رحمه الله سنة 251هـ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد