إن إختيارنا، التحولات الجيو - سياسية في الشرق الأوسط، عنواناً لكتابنا هو إختيار فرضته أوضاع المنطقة وما يجري فيها من تحولات جيو - سياسية يمكن أن تغير معالم الشرق الأوسط برمته.وإن حديث الرئيس الأميركي بارك أوباما مع الصحفي الأميركي "توماس فريدمان" - (يوليو 2015م) يكشف النقاب عن...
إن إختيارنا، التحولات الجيو - سياسية في الشرق الأوسط، عنواناً لكتابنا هو إختيار فرضته أوضاع المنطقة وما يجري فيها من تحولات جيو - سياسية يمكن أن تغير معالم الشرق الأوسط برمته. وإن حديث الرئيس الأميركي بارك أوباما مع الصحفي الأميركي "توماس فريدمان" - (يوليو 2015م) يكشف النقاب عن هذه المعضلة السياسية.
فقد اتضح جلياً أن أميركا تسعى لكسب صداقة إيران كحليف إستراتيجي مستقبلي، وهو موضع ثقة ويملك إرثاً حضارياً وتاريخاً عريقاً، وشعباً منتجاً وراقياً، كما يملك قاعدة علمية وتعليمية متقدمة لا يستهان بهما.
أما العرب وأنظمتهم السياسية في نظر الولايات المتحدة والدول الكبرى، مجرد شعوب تعيش في ظل حكام ديكتاتوريين ينخر الفساد والتخلف في أركان دولهم، وشباب عاطل عن العمل يعانون من الإحباط الشيء الكثير.
إن كل شيء تغير في العالم منذ دخوله الألفية الثالثة، أميركا تغيرت إلى الأفضل، وكذلك الدول المتقدمة الأخرى.
وإيران أيضاً تغيرت إلى الأفضل إلا العرب فقد بقوا على حالهم ساكنين جامدين كالطلاب السلبيين في مدرسة مديرها أميركي يريدون منه كل شيء.
السلاح والتقنية والخبرات والإستشارات والدفاع عنهم وقت الشدائد والمحن، وما القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في الدول العربية إلا صورة بشعة لهذه السلبية التي يعيشها العرب.