-
/ عربي / USD
تشتغل هذه الرواية على قضية الفوارق الإستعلائيّة بين أولئك الّذين وصفوا بالمتحضّرين وأولئك الّذين وصموا بالمتوحّشين.
وقد أثارت الرواية أسئلةً هامّة حول الإمبرياليّة والعنصريّة، حيث قال عنها الروائيّ النيجيريّ غينوا آتشيبي: "إنّ كونراد يعرض صورة إفريقيا بوصفها "الآخر"، نقيض أوروبّا، وبالتالي نقيض الحضارة"، ويضيف: "إنّ ما يقلق كونراد ليس الإختلاف بين البيض والآفارقة، بل التلميح إلى القرابة بينهم والأجداد المشتركين".
أمّا إدوارد سعيد، فهو يرى أنّ كونراد كان إمبرياليّاً ومعاديّاً للإمبرياليّة في الوقت نفسه، لكنّ ما يميّزه عن معاصريه من الكتّاب الإستعماريّين، هو أنّه "كان واعيّاً لما يفعل، لأسباب تعود جزئيّاً إلى الإستعمار الّذي حوّله، هو المهاجر البولنديّ، إلى موظّفٍ لدى النظام! الإمبرياليّ".
تتحدّث الرواية عن رحلة (مارلو) في نهر الكونغو في قلب إفريقيا، وحكايته مع تاجر العاج (كيرتز)، وتصوّر، من خلال ذلك، البيئات الإستعماريّة، وما تسبّبه من فساد عميق في الحياة الإنسانيّة؛ وقد حوّلت الرواية إلى فيلم سينمائيّ بعنوان (القيامة الآن)، من إخراج فرانسيس فورد كربولا، وتمثيل مارلون براندو، وترجمت عدّة مرّات إلى العربيّة بعناوين مختلفة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد