لمن هذا الكتاب؟ في الحقيقة يتحدث الكتاب عن التسويق ولكن بمنظور مختلف بعض الشيء، فهو يتحدث عن عصر الإضطراب وآلياته والمعطيات الحديثة التي تواجه المؤسسة من ناحية وإدارة التسويق من ناحية أخرى.ما هي سمات عصر الإضطراب؟ وهل فتره التأرجح التي تحياها كثير من الشركات لها سمات...

لمن هذا الكتاب؟ في الحقيقة يتحدث الكتاب عن التسويق ولكن بمنظور مختلف بعض الشيء، فهو يتحدث عن عصر الإضطراب وآلياته والمعطيات الحديثة التي تواجه المؤسسة من ناحية وإدارة التسويق من ناحية أخرى.
ما هي سمات عصر الإضطراب؟ وهل فتره التأرجح التي تحياها كثير من الشركات لها سمات مشتركة؟. في الحقيقة حين سأل عالم التسويق بروفسر فيليب كوتلر عن التسويق في فترة الإضطراب " والذي أطلق عليه لاحقاً الفوضى وكيفية الإدارة في فترة الإضطراب"، قال نحن أمام أمرين إما تمهيداً لمعدل نمو خلاق وازدهار مستدام وربما تمهيداً لانخفاض الطلب والركود". فالإضطراب يحمل في ثناياه النمو والتقدم، ولكن لم يرَ ما لا يراه الآخر. وهذا ما دفعني لتأليف هذا الكتاب، فمفهوم الإضطراب وكيفية أن نخلق الفرص من بين الفوضى العارمة التي نحياها، وقد استعرضت أمثلة كثير لشركات دوليه كيفية استطاعت أن تغير مفاهيم وأن تضع لنفسها مدارس للفكر وكيف أن الرياح العاصفة هي في حقيقتها معول البناء وليس الهدم.

والجدير بالذكر أن هذا الكتاب يتكون من سبعة فصول تتحدث عن عصر الإضطراب وسماته والتحولات في السوق الجديدة "وما يعرف بالبجعة السوداء" وغيره من المفاهيم التي ظهرت حديثاً. ثم ينتقل الكتاب بالقارىء بعد ذلك إلى نظريات التسويق الحديث والفرق بين التسويق الدولي والمحلي.

ثم ينتقل بعد ذلك إلى مفاهيم التسويق الإجتماعي ودور مواقع التواصل الإجتماعي كأحد المتغيرات التي أثارت وأثرت منهجيات وأدبيات النشاط التسويقي "وخاصة فيما يتعلق بالتسويقي السلعي والخدمي". وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى التحديات التي تواجه التسويق في الألفية الجديدة. وبعد ذلك ينتقل الكاتب إلى مفاهيم أثرت بشكل جذري في المنظور التسويقي، منها نظرية الفوضى والتقنيات التخريبية والسحابة الحاسوبية وغيرها من العناصر.

ينتقل الكاتب بعد ذلك إلى الأسواق وما يحدث من طفرات سواء في البيئة المحيطة للمنظمة داخلياً أو خارجياً، وينتقل القارىء بعد ذلك إلى مفهوم دراسة المخاطر وكيفية تحليلها باستخدام المعادلات المختلفة.
ثم يلي هذا فصلين من أهم الفصول هي مفهوم الإستراتيجيات التسويقية والمدارس المختلفة التي عالجت هذا الأمر، ثم ينتقل القارىء في الفصل الأخير إلى المدارس المختلفة التي ساعدت على دعم القرارات التسويقية ورسم الإستراتيجيات والتي أثرت بحق في تغيير مفهوم التسويق الإستراتيجي في الألفية الجديدة.