-
/ عربي / USD
تكمن قيمة هذا الكتاب في قراءة التحوّلات التي نشأت في مرحلة ما بعد الحرب العالميّة الأولى، على المستويات كافّة، ونعني تحديدًا: النّظر إلى التحوّل في بنية المعارك، وتفكيك المنظومة الاشتراكيّة، وقراءة مشروع عصبة الأمم قراءة نقديّة وافية.حرص لو بون على رصد المبادئ التي قام عليها المذهب الاشتراكيّ بعامّة، والمذهب الشيوعيّ بخاصّة. بعبارة أوضح، كشف كاتبنا عن مواطن الخلل في بنية النظام الاشتراكيّ لجهة التضحية بالمبادرات الفرديّة، وربط كلّ سبل الإنتاج بالدولة. كما توقّف مطوّلًا عند الأوهام الشيوعيّة، على حدّ تعبيره، المتمثّلة بديكتاتوريّة البروليتاريا على وجه التّحديد. كما حرص على إظهار أنّ عصبة الأمم لا تعدو كونها تحالفًا من نوع آخر بين القوى نفسها التي انتصرت في الحرب. لذا لم يتردّد في الإشارة إلى عصبة أخرى قيد الإنشاء سوف تتعهّدها ألمانيا بالرعاية، عصبة تعيد الانقسامات القديمة، وتكرّس الخلافات القائمة. لذا لم يُغالِ لو بون عندما اعتبر أنّ الإنجاز الوحيد التي نجحت عصبة الأمم في تحقيقه هو زرع بذور الشقاق، وإعداد العدّة لحروب مستقبليّة مرتقبة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد