يعد البرنامج النووي الإيراني، من أكثر القضايا الدولية تعقيداً حيث اتسم بالغموض والمماطلة السياسية والأجندة المجهولة في مختلف مراحل المفاوضات، وعلى مدى أكثر من اثني عشر عاماً، أثارت المخاوف الكبيرة من إندلاع حرب جديدة في المنطقة.وبعد سنوات من التفاوض عبر مفاوضات...
يعد البرنامج النووي الإيراني، من أكثر القضايا الدولية تعقيداً حيث اتسم بالغموض والمماطلة السياسية والأجندة المجهولة في مختلف مراحل المفاوضات، وعلى مدى أكثر من اثني عشر عاماً، أثارت المخاوف الكبيرة من إندلاع حرب جديدة في المنطقة. وبعد سنوات من التفاوض عبر مفاوضات مارثونية، توصلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجموعة الدولية (1 + 5)، إلى إتفاق نهائي حول برنامجها النووي، في 14/ 7/ 2015 بفيينا سمي بإتفاق فيينا، هو زلزال جيو سياسي، كما سماه أحد المحللين في صحيفة "نيويورك تايمز" الذي توقع أن تأثيرات الإتفاق النووي الإيراني مع الغرب، قد تعلو على تأثيرات كامل ديفيد والثورة الإسلامية في إيران معاً، في إعادة الترتيب في الشرق الأوسط. وتنطلق أهمية الكتاب من أهمية الحدث ذاته، فحدث كبير بهذه الضخامة، بحاجة إلى دراسة متخصصة تبحث في كل جوانبه المحتملة، لما لها من تأثيرات في مجمل الأوضاع والأزمات الإقليمية والدولية والمواقف العربية والدولية. حيث يحاول الإجابة على عدد من الإشكاليات المعقدة، منها مستقبل البعد الطائفي في المنطقة، ومصير المصالح العربية، وخصوصاً القضية الفلسطينية، بعد هذا الإتفاق، وأيضاً يبحث هذا الكتاب تأثيرات الإتفاق على أوضاع الإقتصاد والسياسة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.