ولعلّ أهمّ ميزات الكتاب، في نظري، أنّه ينزع النقاب عن الأوهام التي تغرس في عقول البنات منذ الطفولة، ومنها الحب العذري والشرف والعذرية والزواج والأمومة وفضيلة الطاعة العمياء للسلطة الحاكمة في البيت وخارجه، بأمل دخولهن الجنة بعد الموت.كما يقوم الكتاب بتعرية نظريات "سيجموند...
ولعلّ أهمّ ميزات الكتاب، في نظري، أنّه ينزع النقاب عن الأوهام التي تغرس في عقول البنات منذ الطفولة، ومنها الحب العذري والشرف والعذرية والزواج والأمومة وفضيلة الطاعة العمياء للسلطة الحاكمة في البيت وخارجه، بأمل دخولهن الجنة بعد الموت. كما يقوم الكتاب بتعرية نظريات "سيجموند فرويد" من غطائها العلمي المقدس الزائف، لقد قُهرت النساء بسلطة العلم والتاريخ والفلسفة والفن والطب الجسدي والنفسي والعقلي بمثل ما قُهرن بسلطة الأديان والنظم السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإعلامية الحاكمة. إنّ هذا الربط التاريخي بين السلطات والمجالات المختلفة في الحياة العامة والخاصة هو الوسيلة الوحيدة لكشف الأسباب الحقيقية وراء مآسي النساء في العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. يُبدد هذا الكتاب الأفكار المغلوطة حتى اليوم، التي تختزل مشكلة المرأة في دين واحد، الإسلام مثلاً، الكاتوليك مثلاً، أو طبقة واحدة أو جنس واحد أو هوية واحدة أو بيئة معينة أو غيرها.