-
/ عربي / USD
لم تظهر المعاجم التاريخيّة في العالم إلّا في القرن التاسع عشر؛ لعدم توفُّر الشروط الضروريّة لإنجازها قبل هذا القرن. وكان طبيعيًّا إذن أنْ تتعثَّر مشاريع إنجاز المعجم التاريخيّ العربيّ، وأنْ يتأخَّر ظهوره إلى يوم الناس هذا. وكان إطلاق منصّة معجم الدوحة التاريخيّ للُّغة العربيّة في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018 أوَّلَ خطوةٍ عمليّة حقيقيّة في طريق إنجاز هذا المعجم؛ إذ أُرَّخ لأوّل مرّة على هذه المنصّة للُّغة العربيّة في مرحلتها الأولى، من أقدم نصوصها حتى نهاية القرن الثاني للهجرة. وقد شكّلت البحوث التي قُدَّمت بمناسبة إطلاق المنصّة نواة هذا الكتاب الذي يقدَّم في القسم الأوَّل منه إطارًا نظريًّا للمعجم التاريخيّ؛ فيدرس أسباب تأخّر ظهوره، والمنهجيّات المختلفة في صناعته، ومستويات التأريخ فيه، وتجارب من معاجم تاريخيّة أجنبيّة. ويقدَّم في قسمه الثاني دراسةً لمعجم الدوحة التاريخيّ للُّغة العربيّة إمّا مقارنة بينه وبين غيره من المعاجم، وإمّا تطبيقًا لمنهجه في قضيّة من القضايا مثل إعادة قراءة التراث، والنظائر الساميّة، والمقترَضات، والوسوم، والتعريفات، وغيرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد