كلّ عام يتمّ التنمّر على ملايين الأطفال. قد لا يبدو هذا الأمر جديداً، إلا أنّه اليوم لا يقتصر على الضرب والمواجهة الشخصيّة في البيت أو المدرسة فقط، بل يتعدّى ذلك إلى الفضاء السايبيري. فالتنمّر عبر الإنترنت أصبح شائعاً مع تطور الوسائل التكنولوجية، وخوض الأولاد في مجاهل الإنترنت.

لهذا السبب تحديداً، لا بدّ من تسليط الضوء على هذه المشكلة التي يتعرض لها الأولاد بغية توعيتهم إلى مخاطر التنمّر ووسائله وأنواعه، وإرشادهم إلى الطرائق المناسبة للتخلّص منه، ولتحقيق هذا الهدف كان لا بدّ من الاستعانة ببعض القصص من واقع الحياة، والتي رواها بعض الأشخاص الذين خاضوا هذه التجربة.

لذا، لتتعرّف جيداًعلى هذه المشكلة وتتوصّل إلى سبل حلّها لا بدّ لك من قراءة هذا الكتاب الحافل بالإشادات والمواعظ؛ كي تكتشف كيفية إبقائك نفسك بأمان - من دون أن تصبح متنمّراً - والوسائل التي يجدر بالراشدين اعتمادها لحماية أولادهم من المتنمّرين.

هذا الكتاب واحد من سلسلة "السلامة أولاً" والتي تتناول موضوعاتها مجموعة من الآفات والتحديات السلوكية التي تصادف الأولاد والناشئة في شتى المجتمعات، وتسلط الضوء عليها بهدف نشر الوعي لدى الناشئة وحثهم على تجنبها. وتضم السلسلة الإصدارات الآتية: "الممنوعات المخدِّرة والمسكِّرة"، "السلامة على الطرقات"، "الملاحة في الشبكة العنكبوتية"، "حماية الجسم"، "مخاطر الغرباء"، "ضغط الرفاق"، و"التنمر".