بقلوب يملؤها الحزن والأسى، نبلغكم أننا نمر بأوقات عصيبة لم نكن نتخيلها يومًا، وتحديات جمة بسبب الأوضاع الراهنة، مما اضطرنا للبحث عن أماكن آمنة نستطيع من خلالها مواصلة تقديم خدماتنا. هذه التحديات التي فرضتها الحرب لم تترك لنا الكثير من الخيارات، لكنها لن تنال من عزيمتنا وإصرارنا على الاستمرار، حتى لو اضطرتنا الظروف للتوقف المؤقت أو الانتقال إلى مواقع بديلة.

لقد اعتدنا أن نكون جزءًا من حياتكم اليومية، نقدم لكم ما تحتاجونه ونحاول دائمًا أن نكون رفاق دربكم في كل خطوة. لكن، كما تعلمون، حين يُسمع أزيز الطائرات وتتناثر الشظايا، تتوقف الحياة، ويصعب الاستمرار.

نود أن نطمئنكم أن جميع طلباتكم وحقوقكم محفوظة بالكامل. فور تحسن الأوضاع واستعادة قدرتنا على العمل، سنقوم بشحن الطلبات التي تعذر إيصالها لكم في الوقت المحدد، أو سنعيد المبالغ المدفوعة حسب رغبتكم. وفي الوقت الحالي، سنستمر في استقبال الطلبات، حتى لو تأخر أو تعذر شحنها، فسيكون كل طلب دعمًا لنا في هذه الأوقات الصعبة.

نتطلع إلى مساهماتكم لتكونوا شركاء لنا في هذا الوقت الصعب. في ظل هذه الظروف العصيبة، نحتاج إلى عونكم أكثر من أي وقت مضى. إن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، ستُدخل الأمل إلى قلوبنا وتجعلنا نشعر أننا لسنا وحدنا في هذه المعركة. دعمكم سيمكننا من التغلب على الصعوبات واستعادة الحياة الطبيعية لمؤسستنا. فكل تبرع سيكون بمثابة جسر نحو التعافي والأمل.

في الأسفل، ستجدون مكانًا مخصصًا للتبرع. نرجو منكم النظر في هذا الخيار إذا ما رغبتم في المساهمة، وتقديم يد العون حتى نعبر هذه الأزمة بسلام.

نحن الآن، مثل الكثير، نحاول الصمود أمام هذه الرياح العاتية، نحتضن الأمل ونتمسك بذكريات الأيام السعيدة التي جمعتنا بكم. نعِدكم بأننا سنعود فور انقشاع هذا الظلام، وسنحرص على أن نكون أكثر قوة وإصرارًا على تقديم الأفضل لكم.

نرجو منكم التفهم، والصبر، والدعاء لنا ولكل من يمر بهذه الظروف الصعبة. قلوبنا معكم، وأملنا أن تنتهي هذه الحرب قريبًا، لتعود الحياة مجددًا، ونستأنف خدمتكم كما اعتدنا.