إن رواية صناع التاريخ قيمة لا غنى عنها، لكنها مهما علا شأنها، تبقى في النهاية شهادة شاهد على عصره، وهذا ما ينطبق تماماً على ما جرى في لقائي مع أحمد منصور من خلال برنامجه "شاهد على العصر" الذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية.
إن هذه المقدمة وهذا التحليل لا يقلل البتة من أهمية الحوار خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار أصداءه الإيجابية لدى المشاهدين في الجزائر والمغرب العربي بل لدى العرب والمسلمين الذين تابعوه أجمالاً، وذلك يعود في المقام الأول، من وجهة نظري، إلى أنه بمقدار ما كانت رواية الوقائع تكشف عن حقائق نضالنا وانتصارنا على الاستعمار، فإنها في الوقت نفسه كانت تكشف النقاب عن الدور الثابت والدؤوب لمنطلق أساسي في الثورة الجزائرية هو الإسلام.
ومن الحق علي القول أن أحمد منصور بما يتمتع به من حس صحفي عميق، وقدرة فائقة على الحوار قد ساهم كثيراً في نجاح هذا اللقاء على قناة تلفزيونية عربية تعيش جواً من المنافسة الحادة ليس بين أقرانها فقط، وإنما مع أخرى دولية، وقد بزتها وحازت في المصدر الإخباري قصب السبق، وهي مناسبة لأوجه تحياتي الأخوية للعاملين في قناة "الجزيرة.
أحمد بن بيلا
Share message here, إقرأ المزيد
الرئيس أحمد بن بيلا يكشف عن أسرار ثورة الجزائر - سلسلة كتاب الجزيرة شاهد على العصر