تُسهم حروف المعاني في سبك العبارة ومتانتها، وبها تعرف مواضع الفصل والوصل، ومعرفتها من أهم أركان البلاغة، وهي حروف تحدِّد معاني الأفعال وتوضِّح دلالاتها.
وكما تؤثر في الأساليب فإن لها أثراً واضحاً في الإعراب جرّاً، أو نصباً، أو جزماً، ما يؤدي إلى إختلاف المعنى، وتالياً الحكم عند الفقهاء، لذلك ارتأت دار النفائس أن تخصَّها بمعجم يسهِّل على القارئ دراستها، ومعرفة وجوه إستعمالاتها، والحصول على مبتغاه بسهولة ويُسر، مع تبيان أثر هذه الحروف في إختلاف العلماء، وما ينتج عنه من إختلاف في الأحكام الفقهية.
وقد حرص مصنِّفه على إعتماد امثلة توضيحية من القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر العربي القديم.