حافظ الشيرازي بالعربية شعرا
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$30.00
الكمية
نبذة

كان حافظ شيرازي مدرساً للقرآن, وكان من حفظة القرآن, ولذلك سُمِّيَ حتفظاً واسمه

الحقيقي شمس الدين محمد, وكان أثر القرآن واضحاً في شعره, وفي رموزه التي يعبر بها عن أفكاره الرمزية, مثل ذكره هدهد سليمان, وآصف بن برخيا وزيره, وغنى قارون, وقصة الخضر, وسفينة نوح, ونفس عيسى في إحياء الموتى, وقصة ذي القرنين وغير ذلك كثير. وكان حافظ مطلعاً على الشعر العربي, وله أبيات كثيرة تدلُّ على تأثره بالشعر العربي, دون أن يمسَّ تفرُّدَهُ الإبداعي.

حافظ مؤمنٌ بالله إيماناً عميقاً, ولكنه خارج الشكليات والنفاق الذي يراه عندبعض

الناس باسم الدين, وكان إيمانه عميقاً بعفو الله وغفرانه, وكان يرى أن الدين هو الجوهر, وليس المظهر, وكان ينفر من الذي يعبد ظاهر الأشياء ولا يغوص في الرؤية الكونية المتمثلة بالدين.

ومما شجعني على ترجمته هو شعوري بانتمائنا أنا و حافظ الشيرازي إلى حضارة إنسانية واحدة هي الثقافة الإسلامية بمعناها الكوني واللابسة ثوباً عربياً فشيباً. إذن حافظ قرأ شعر أمتى واعتنق دينها.

حداثة حافظ كانت شديدة الحضور في زمن يبدو أنه واقف لا يتحرك, ومن هنا تبدو أهمية ترجمة هذا الشاعر الكونيٍ الجريء, إن حداثته انقلابية جداً بالمعنى الفكري, إنه يمزق كل الأقنعة التي تحجب الرؤية الصحيحة للكون, ولكن ليس بمادية قاتمة, وإنماء بإشراق يضيء من شيراز إلى آخر انقلابي في الدنيا يريد أن يضيف ويحذف.

كانت هذه الحداثة حافزاً لي لأترجمه شعراً عربياً يخاطب قراء العربية بلسانٍ عربي مبين. لقد كنت أؤمن ولم أزل أن الشعرَ يهدف باستمرار إلى تغير الإنسان, ورفع منسوب الروحيِّ فيه على الترابيَّ, ورفع المقدّس في طبيعة المؤمن.

تفاصيل الإصدار
دار النشر مؤسسة الإنتشار العربي
سنة النشر
الترقيم الدولي 9789953931944
اللغة عربي
عدد الصفحات 672
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
القياس 17x24 cm
الوزن 1290 g
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$30.00
الكمية

التقييم والمراجعات