بيروت، مدينة لم تعد تتّسع إلا لفصيلتين: الكلاب، والذئاب. فيها، يعيش خمسة هاربين من السجن، بعد أن أكل الخراب مدينتهم وتمكّنوا من الخروج إلى النهار.
من حسن الذي كبر ولم يشبع جوعه للعناق، لكنه ثار على عبودية الوظيفة، إلى سليمان الذي يبحث عن هوية في خضمّ معاناته من تشوّهٍ خلقي، ثم فارس المصاب بمرض في القلب والمحتاج إلى من يرعاه، وصولاً إلى رشدي الذي يتخبّط في معركة النقاء ويخسرها، وانتهاء برياض، الوحش الذي يقوده الجوع فيقود بقية رفاقه إلى القتل. "الصعود إلى النهار" رواية أبوكاليبتية لا تمجّد البطولة، بل عمل يستنفر حواسنا لمعاينة حياة ومصائر أولئك الذين فرض عليهم التخلي عن حياة الظل في بيروت، المدينة الخرِبة، ليصعدوا إلى النهار حيث يتجلى التوحش واضحاً، ونكتشف كيف يعيش الخائفون حين يفقدون آخر أوهامهم بالأمان.
Share message here, إقرأ المزيد
الصعود إلى النهار