أبداً... لا شيء يبدأ هكذا في مكان معيّن وفي زمان معيّن... بل يبدأ الأمر في أماكن متعددة وفي أزمنة مختلفة وأيّاً كان ما سيحدث بعد ذلك... سوف يستمر في الحدوث بالطريقة نفسها في أماكن أخرى وفي أزمنة متغيرة. على مدار قرن من الزمن تتقاطع وتتشابك بشكل لافت وغريب مصائر شخوص الرواية وكأن كلًّا منهم إمتداد للآخر حيث تربطهم معاً أفكار وأقدار متشابهة. بطل العمل حازم أبو العز يحمل أفكاراً ثورية مختلفة كتلك التي آمن بها قبله البكباشي رشاد مهنا؛ القدر الذي عاشته الأمير نسل شاه أوغلو مع عائلتها عند إندلاع الثورة التركية ضد الحكم العثماني هو نفسه القدر الذي تكرّر مع زوجها الأمير عبد المنعم عباس حلمي عند إندلاع ثورة 1952. بينما تحاول ريم المسيري الإنتصار على ما كل حاكته لها الحياة من إضطهاد وظلم وقسوة. نفوس مرهقة، وأرواح متعبة، أثقلها الكثير من الأوجاع يبحث أصحابها عن طرق للتعافي، منهم من يلجأ للهرب ومنهم من يلجأ للعزلة، وهناك من يلجأ للثورة ومنهم من يتخذ من الحب وسيلة للنجاة... لكن هل ينجحوا في ذلك!؟... هذا ما تجيب عنه الرواية التي تدور أحداثها بين القاهرة وإسطنبول وباريس.
Share message here, إقرأ المزيد
على مشارف الليل