قال الجاحظ عن كتاب سيبويه: "لم يكتب الناس في النحو كتاباً مثله، وجميع ما كتب الناس علية عيال"، إنه بحق كنز من كنوز العربية.
جمع فيه المؤلف ما تفرق ، ونظمه، وأضاف إليه ما استنتجه هو. أما شواهده فهي من القرآن الكريم، وكلام العرب الفصحاء، وأشعارهم، وأمثالهم، وحكمهم...
ولم يكن الصرف علماً قائماً بنفسه، إذ كانت مسائله تأتي مع مسائل النحو وأبوابه، وكان كتاب سيبويه قد حوى مواد نحوية وصرفية وصوتية، وقد اختارت الدكتورة خديجة الحديثي من هذا العالم المترامي "أبنية الصرف" موضوعاً لرسالة الماجستير، فعمدت إلى استخراج "درر الصرف اللامعة".
مهدت لبحثها بالحديث عن الصرف ونشأته وتطوره، ثم توسعت في الحديث عن الميزان الصرفي والأبنية المجردة والمزيدة في الأسماء والأفعال.
وعرجت على أبحاث هامة كالإعلال والإبداع والقلب، والزيادة، والمصادر والمشتقات والجموع والإلحاق...
زوت الكتاب بملحق شارح للألفاظ الغريبة، وبفهارس للآيات والأعلام والأماكن والكتب والقوافي.