خلال العمل التبليغي، ونتيجة للاحتكاك بالناس كثيراً، حسبما تفترض وظيفة العالم الديني... فقد كان طبيعياً أن توجه للعلماء الأعلام بعض الأسئلة الشرعية... المتنوعة والمتعددة، وحيث أن كثيراً من هذه الاستفتاءات كانت مستجدة بسبب التطور الذي يشهده العالم على الكثير من الأصعدة (في قضايا تتصل بالانترنت، والسنترالات الهاتفية، والستلايت، مضافأً لرتق غشاء البكارة، وزراعة الخصية، وزراعة المبيض، وفيما يتعلق بتبادل البويضات والحيوانات المنوية، والتلقيح...).

المهم جاءت هذه الاستفتاءات لتجيب عن كثير من المستجدات والتطورات العلمية والعملية، وقد أثبتت التجربة أهمية كتب الاستفتاءات، التي تسد فراغاً مهماً بإيضاح الكثير من الأحكام الشرعية، لذا عمد علماؤنا ومراجعنا لجمع هذه الاستفتاءات ونشرها.

وهذه الاستفتاءات تكون أوضح من الكتب الفقهية المنهجية، وفيها طابع عملي لكونها تنبع من وحي الواقع، ولكونها تجيب عن أسئلة مبتلى بها. ويفترض لفت النظر لأنه يوجد عدد من الاستفتاءات تم تكراره، وذلك لكون بعض هذه الاستفتاءات يعالج أكثر من ناحية، أو يتعرض لمواضيع مشتركة، وتكرار هذه الاستفتاءات ضرورة لإكمال صورة بعض المواضيع...