في كتابه التحليل النفسي وعلوم النفس والفلسفات النفسانية، يتناول الدكتور زيعور الواقع النفسي والحضاري للإنسان العربي ما بعد الحقبة الناصرية، حيث تتراكم خيبات الأمل والإحباطات في ظل تعثّر مشاريع التقدم والانتماء القومي. ويقارب المؤلف هذه الأزمة من منظور نفسي فلسفي، محاولاً تشخيص اختلالات الذات العربية عبر دراسة علاقتها بالحداثة، والتكنولوجيا، والأصوليات المتصلبة، كمرآة لانكسارات جماعية. ويطرح الكتاب سبيلاً للمعالجة لا يقوم على الإقصاء أو التبسيط، بل على إعادة فهم الذات وتاريخها، عبر تحليل يستهدف إحياء العقل، وتجديد الفكر، وبناء صورة نقدية إيجابية عن "النحنا" الحضارية في العالم المعاصر.