أختلف القوم الذين يسكنون ويعملون في سوق القوافين بدمشق حول هذا الهابط عليهم منذ فترة غير طويلة، يجوب سوقهم بخطوات بطيئة، ويطرق الأرض بعصاه الغليظة ولا يستثني الجدران أيضاً، وهو نحيل الجسد يلتف بمعطف سميك يلبسه شتاء ولا يغادره صيفاً، يمشي الهوينا وهو يردد بصوت أجش كلمتين (كله منه) ولا يزيد. كما تعب الناس في معرفة من هو /سهلان/ ولا من أطلق عليه هذا الاسم، وحار العقلاء في استكناه دخيلته، وكشف أمره، فهو يطوف نهاراً ولا يملّ من تكرار عبارة (كله منه) حتى إذا سأله سائل من أنت..؟ فلا يزيد عن الكلمتين المذكورتين شيئاً..
Share message here, إقرأ المزيد
حكايا من حارات دمشق